نجت إيطاليا حاملة اللقب من الوقوع في المحظور وتجنبت خسارة كانت قريبة، عندما أدركت التعادل أمام باراجواي بهدف لمثله، في اللقاء الإفتتاحي للمجموعة السادسة والذي شهده ملعب جرين بوينت في كيب تاون وسط أجواء ماطرة.
تقدمت باراجواي برأسية مدافعها المتقدم ألكاراز في الدقيقة (39) وتمكن دانيلي دي روسي من إدراك التعادل الثمين إثر متابعة لركينة بيبي التي تجاوزت الحارس في الدقيقة (63).
ونال كلا الجانبين نقطة واحدة فقط، مما يفتح باب الصراع على بطاقتي التأهل، حيث تلعب غدا سلوفاكيا ونيوزيلندا في ختام الجولة الأولى.
إندفعت تشكيلة "الآتزوري" نحو المواقع الهجومية منذ البداية، حيث أراد مارتشيللو ليبي مباغتة منافسه بوقت مبكر، معتمدا على جيلاردينيو وياكونتا في المقدمة مدعومين بتقدم سيموني بيبي وماركيزيو من الخلف وبمساندة الظهيرين زامبروتا وكريشيتو.
ووفق هذه المعطيات كان من الطبيعي جدا أن يتراجع لاعبو باراجواي للدفاع درءا للخطر الإيطالي، حيث إعتمد على ألكارازا ودا سيلفا في الاطباق على "جيلا" ومنع ياكونتا من التقدم، فيما حافظ موريل وبوينت على موقعيهما في الأطراف لإغلاق الطريق الجانبية.
وبدأت معركة صراع الوسط تدور بين بقية اللاعبين، حيث وجد لاعبو الأزرق صعوبة في منازلة ريفيريوس ونورتس وكاسيريس وإنريكي فيرا، ولم يقف الأمر عند هذا الأمر، بل قام ثنائي المقدمة فالديز وباريوس كانا يعودان لخط المنتصف لإضفاء زيادة أكبر تارة وحرمان دي روسي من القيام بالتوغلات التي تنتج عنها تسديدات قوية.
وفق هذه "السيناريو" كان عاديا جدا أن تتقلص فرص التهديد على كلا المرميين، حيث إقتصرت المحاولات الإيطالية على إرسال بعض الكرات العرضية نحو ياكونتا وجيلاردينيو وبيبي، حيث مرت بعضها وسيطر الدفاع على بعضها الأخر، فيما كان لمصيدة التسلل نصيب أيضا.
وبعد إنتصاف الشوط قام مونتيليفيو بأول تهديد جدي على مرمى باراجواي، حيث إندفع من الوسط وفضل التسديد من مسافة بعيدة نوعا ما لم تقلق الحارس فيلار (23).
وكان لابد للاعبي باراجواي القيام بردة فعل أولى، فانطلق الجناح أنريكو فيرا ولعب كرة عرضية هيأها فالديز أمام القادم بدون رقابة أورليانو توريس الذي سددها بجوار القائم (24).
بعد ذلك غابت الخطورة مرة أخرى، ربما بسبب حالة التسرع التي أصابت "الأزرق" خصوصا في الوصول لطريقة مثلى لطرق المرمى.
ومع دخول الشوط في الأمتار الأخيرة، كان توريس يرفع كرة حرة داخل منطقة الجزاء إنقض عليها المدافع المتقدم ألكاراز قبل تدخل دي روسي وكانافارو ليزرعها في المرمى بعيدا عن متناول بوفون (39) هدفا أولا، خرج به فريقه متقدما مع نهاية الشوط الأول.
استهل الإيطالي الشوط الثاني بقوة كما بدأ الأول، لكن هذا نابع من تأخره بالنتيجة، حيث أراد إدراك التعادل بوقت مبكر تلافيا لحرج الدقائق الأخيرة، وبالفعل فقد أعلن مونتيليفو نوايا زملاءه بتسديدة أرضية لعلها تباغت الحارس فيلار الذي تمكن منها (53).
وعاد ليبي ليضاعف القوة الهجومية مشركا كامورانيزي بدلا من ماركيزيو، ولكن الإندفاع الإيطالي كاد يكلفه غاليا، عندما مرت كرة عرضية داخل المنطقة إلى فيرا الذي سدد بدون تركيز فوق العارضة بقليل (55).
تنفس "الأزرق" الصعداء بسرعة عندما نجح في تسجيل التعادل في الوقت المناسب، حيث عكس بيبي ركنية على باب المرمى ليخرج الحارس فيلار بشكل خاطئ ويترك الكرة تمر ليحولها دانيلي دي روسي بسهولة في المرمى المشرع (63).
دخلت المباراة مرحلة "اللاعودة" في الربع الأخير، حيث أدرك كلاهما أن الهدف الثاني سيمنح صاحبه الفوز، ولذلك كان الحرص واضحا في تأمين المناطق الخلفية، وبدا الإيطاليون أحرص "بالتأكيد" على تحقيق الفوز، وهو ما يعني إندفاعهم المتتالي نحو مناطق باراجواي الأمامية، وتجلى ذلك بإشراك مهاجما "منتعشا" هو دي نتالي بدلا من جيلاردينو.
في المقابل بقي إعتماد المنافس على الإحتفاظ بالكرة والتقدم بهجمات مرتدة علّها تجدد العهد مع التسجيل، وجاء التواجد طيبا في مناطق الخطر، حيث سدد البديل سانتانا كرة علت المرمى (70).
وحاول روكي سانتا كروز إصابة المرمى لكن كرته لم تهدد كثيرا وأبعدها كانافارو قبل ان تبلغ الحارس (75).
ورد عليهما سيموني بيبي بتسديدة بأحضان الحارس فيلا (78) ليجدد مونتيليفو التهديد بكرة خطرة تألق في إبعادها الحارس للركينة (82).
ومضت الدقائق الأخيرة سريعة على حامل اللقب الذي سبقته الصافرة لتعلن التعادل.