بعد الأحداث الأخيرة التي تمر بها دولة تونس الشقيقة والتي أدت إلى تجميد النشاط الرياضي لوقت غير مسمى وبالأخص في مجال الكرة المستديرة أين علمنا أن المنتخب التونسي ورئيس الاتحادية التونسية "الحفصي" متردد في خوض المباراة الودية أمام المنتخب الوطني ، والتي كان من المقرر أن تلعب في التاسع من شهر فيفري المقبل بملعب رادس بتونس.
لكن بعد الأحداث الأخيرة أصبح إجراء المباراة الودية بين المنتخبين مهددا بالإلغاء حسب ما تناولته العديد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، لكن الذي علمناه من مصادر مقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية "محمد روراوة" فإن هناك اتصالات جرت بينه وبين رئيس الاتحادية التونسية "الحفصي" خلال الأيام الماضية لدراسة الوضع واتخاذ القرار النهائي الذي يخدم المنتخبين .
"روراوة" يقترح إجراء المباراة بالجزائر والبنزرتي متردد
وحسب نفس المصادر فإن رئيس الاتحادية الجزائرية "محمد روراوة" يكون قد اقترح على نظيره التونسي أن تقام المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخبين التونسي والجزائري بالجزائر ، وفي نفس التاريخ وأن الاتحادية الجزائرية تتكفل بكل الإجراءات والمصاريف الخاصة بالمنتخب التونسي ، كما أن "روراوة" اقترح أيضا على رئيس الاتحادية التونسية "حفصي" أن يجري المنتخب التونسي المحلي تربصا مغلقا هنا بالجزائر قبل التنقل إلى العاصمة السودان للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم"شان" كلفة طيبة من الجزائريين تجاه إخوانهم التونسيين، إلا أن رئيس الاتحادية التونسية لم يرد على اقتراحات "محمد روراوة" وفضل التشاور مع الهيئة الرياضة التونسية وكذا المدرب الجديد للمنتخب التونسي " فوزي البنزرتي" هذا الأخير الذي كشف أنه مستقيل من المنتخب في ظل الظروف التي تعيشها تونس ، وهو متردد في العودة إلى العارضة الفنية لنسور قرطاج ، لكن حسب ما علمناه فإنه لم يعارض الاقتراحات التي قدمتها الاتحادية الجزائرية ، وهو ما يؤكد أن المباراة الودية ستقام بتاريخها وبالجزائر وينتظر فقط تحديد الملعب الذي سيحتضن هذه المباراة .
"الفيفا" لم تلغي المباراة والبرقيات تؤكد ذلك
كما أكدت العديد من المصادر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد أرسل برقيات تؤكد إجراء كل المباريات الودية في تاريخها المحدد من قبل وليس هناك قرار بإلغاء المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخب الجزائري والتونسي ، وهو ما يؤكد أن مقترح رئيس الاتحادية الجزائرية "محمد روراوة" يلقى القبول من الجانب التونسي وكذا الاتحاد الدولي "الفيفا".
الأندية التونسية قد تستقبل بعنابة
من جانب آخر وبعيدا عن المباراة الودية بين البلدين ، والتي من المقرر أن تجري خلال الشهر المقبل، فإن ما يدور في كواليس الاتحاد الإفريقي "الكاف " الذي أصبح يتابع باهتمام ما يحدث في تونس من أحداث سياسية خلال الأيام الماضية ، إلا أن الاتحاد الإفريقي لم يتخذ أي قرارات رسمية ، وأضافت مصادرنا أن أحد المسؤولين في "الكاف" كشف أن ما يحدث في تونس قد سبق وأن حدث من قبل في عدة دول إفريقية منها علي سبيل المثال رواندا عام1994 أثناء أزمة الحرب الأهلية هناك ، موضحا أنه في الوقت نفسه بأن الاتحاد الإفريقي يتمني أن تعود الأمور إلي نصابها وتستقر داخل تونس الشقيقة لما تمثله كرة القدم التونسية من أهمية بالغة ليس فقط علي المستوي الإفريقي بل علي المستوي الدولي أيضا. وإن كان هذا الأمر لا يؤثر على التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستقام بغينيا الاستوائية والغابون ، فإن الأدوار التمهيدية للمنافسة الإفريقية والأمر يتعلق بكل من رابطة أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي أصبحت تشكل مشكلة لدى الكاف أين علمنا المباريات التي ستقام بتونس قد يتم إلغاؤها أو تغير مكان إجرائها إن بقيت الأوضاع على حالها ، فيما أكدت مصادر أخرى من الاتحاد الإفريقي أن يتم تغيير مكان إجراء مباراة التي ستجمع بين النادي الإفريقي التونسي الممثل الثاني لكرة القدم التونسية في منافسة الإفريقية مع الجيش الرواندي في الدور التمهيدي من الممكن أن تقام مباراة الإياب بملعب عنابة إن بقيت الأوضاع على حالها نظرا لقرب المسافة ويذكر أن هذه المباراة ستجرى أيام 11 أو 12 أو 13 فيفري المقبل.